ما هو الحب في علم النفس؟
عُرّف الحب في علم النفس بأنه مجموعة من المشاعر والتصرفات التي تتميز بالاهتمام والشغف والالتزام تجاه الشخص الآخر، كالرعاية والحماية والثقة والتقارب والانجذاب، وفي غالب الأحيان يرتبط الحب بمشاعر إيجابية، مثل الإثارة والسعادة والرضا عن الحياة، ولكن قد ينتج عنه في بعض الأحيان مشاعر سلبية، بينما لا يعد استمتاعنا بوجود اي شخص بالضرورة أنه حب لأنه قد يكون اعجاب.
ما هو الحب عند الفلاسفة؟
عرف بعض الفلاسفة الحب بأنه شعور وأحاسيس لا تُعبّر عن شيء ملموس، لكنه واضح التأثير على الإنسان، ويرى بعضهم الآخر بأنه قوة عظيمة ووسيلة للسيطرة على الفرد، بحيث يرى العالم المحيط به بصورةٍ مغايرة.
ما هي أنماط الحب؟
هناك أنماط كثيرة للحب نذكر منها:
- حب الله وحب رسوله.
- تعلق الأطفال بوالديهم.
- حب الوالدين لأولادهما.
- حب الاهل والاقارب.
- الحب بين الرجل والمرأة.
ما هي مراحل الحب بين الزوجين؟
الحب بين الرجل والمرأة عدة أنواع وهي:
- الحب الرومانسي: وهو حب أساسه العاطفة أولاً ثم الجسد
- الحب النبيل: وهو حب حنون عطوف يبدأ بالصداقة ثم يتحول إلى عشق
- الحب العقلاني: وهو الحب الذي يسيطر فيه العقل على القلب
- الحب الوضيع: والمحب هنا يعتبر الحب وسيلة للشعور بالأمان وهو شديد الغيرة
- الحب الواهب: يتصف هذا الحب بالحب الشامل والوفاء والتضحية من أجل المحبوب.
العقل والقلب يؤثران في الحب، فالقلب فهو بوتقة الأحاسيس المشاعر، أما العقل فهو محل الإدراك والتفكير وخير الحب هو الحب هو الحب الذي يمتزج فيه العقل مع القلب في تناغم وتوازن تام!!
يمر الحب بين الزوجين بمراحل عديدة و هي:
مرحلة التعارف:
تبدأ هذه المرحلة بالتعارف والإعجاب المتبادل بين الطرفين، وعادة ما يتخلل هذه المرحلة دراسة أولية لشخصية وسلوكيات وتصرفات وردود أفعال الطرفين لبعضهما البعض، تتطور هذه المرحلة فيما بعد إلى مرحلة الخطوبة عند تولد قناعة بين الطرفين.
مرحلة الخطوبة:
تزداد في هذه المرحلة، دائرة التعارف بين الطرفين، ويزداد التقارب والألفة والمحبة، وعادة ما يظهر كل طرف أجمل وأفضل ما لديه من صفات حسنة، و يسُمعان بعضهما المعسول من الكلمات، ويزداد تعلق الطرفين ببعضهما البعض، وتتأجج مشاعر الحب بين بينهما.
مرحلة الزواج الأولى:
تسمى بشهر العسل، وكلمة عسل تشرح معناها فهي المرحلة الوردية من الحياة الزوجية، حيث كل من الزوجين يظهر للآخر مشاعره النبيلة وفيض عواطفه الجياشة المكسوة بالرومانسية، وهمه الأكبر إسعاد الآخر، وكل منهما يبدي لشريكه أجمل صفاته وحسناته، وكلما كان مستوى التفاهم والتصالح بينهما أكبر كلما كانت مرحلة شهر العسل أجمل.
مرحلة التأقلم:
في هذه المرحلة تأخذ العلاقة بين الزوجين منحى الجدية والالتزام حيث تمر الحياة الزوجية بتقلبات مختلفة يخضع لها الزوجان، قد تصل الى سنتين من بداية الحياة الزوجية وحتى تستقر حياتهما، وذلك من خلال تفهم كل واحد منهما للآخر من حيث أفكاره وحاجاته وطباعه وعاداته، وما يحب وما يكره وبمعنى آخر يَتطبعان مع بعضهما البعض.
صحيح أن الحب مازال قائماً بين الزوجين في هذه المرحلة، لكن كل منهما يعود إلى ممارسة أنشطته المعيشية التي كان يمارسها قبل الزواج، وفي هذه المرحلة يبدأ الزوجان بوضع أولوياتِهما المستقبلية، مثل إنجاب الأطفال ورعايتهم وتأمين الموارد المالية اللازمة التي سوف تتزايد الحاجة إليها بزيادة عدد الأولاد.
مرحلة الأعباء والمسؤوليات:
بعد قدوم الأولاد يزداد اهتمام الزوجين بهم ورعايتهم وتأمين مستقبلهم، وتزداد همومهم بشكل عام، ويتحول حيز من حبهما لبعضهما البعض إلى حب لأولادهما، وهنا وفي هذه المرحلة الحب بينهما مازال قائماً لأن وجود الأطفال غالبا ما يقوي ويدعم الحب بين الزوجين، لكن قد يخفض مستوى الرومانسية بينهما، وكلما كبر الأولاد تزداد متطلباتهم ، بالاضافة الى عوامل أخرى.
مرحلة الارتباط الروحي:
وهي مرحلة متقدمة من العلاقة بين الزوجين، حيث غالبا ما يكون الأبناء قد شقوا طريقهم في الحياة، واستقلوا بِمعيشتهم عن أبويهم، وبقي الزوجين لوحدهما، والقاسم المشترك بينهما هو الحب، لكن بمفهوم يختلف عن ذاك الحب الرومانسي وتلك العواطف الملتهبة التي خبروها عندما ابتدؤا فيها حياتهم الزوجة، إنها الروح الواحدة لكن في جسدين، لا يفرق بينهما سوى الغياب عن هذه الدنيا.
